دانت محكمة الجنح في أبوظبي شاباً من جنسية عربية بتهمة "تحسين المعصية". وحكمت عليه بالسجن ثلاثة أشهر والإبعاد عن الدولة بعد تنفيذ الحكم، لتبادله رسائل عاطفية عبر وسائل الاتصال الحديثة مع فتاة قاصر من جنسيته نفسها، بحسب صحيفة الإمارات اليوم. وافادت الصحيفة إنه تم العثور على الرسائل خلال التحريات التي أعقبت انتحار الفتاة بإلقاء نفسها من نافذة منزل أسرتها في أبوظبي.
وكانت الجهات المختصة عثرت داخل الهاتف الجوال للفتاة المنتحرة على عدد من الرسائل المتبادلة بينها وبين المتهم، تتضمن عبارات عاطفية. كما تضمنت عبارات أرسلتها الفتاة تتحدث فيها عن نيتها الانتحار في أكثر من مناسبة.
وكانت ردود المتهم تتسم بالسخرية ما دل على عدم أخذه كلامها على محمل الجد، وتالياً استبعدت النيابة في إحالتها المتهم للمحاكمة تهمة الحضّ على الانتحار.
في يوم الحادثة، كان المتهم واقفاً أسفل المبنى الذي تسكن فيه الفتاة، وبعد دقائق شاهدها وهي تلقي بنفسها من النافذة أمامه، فاتصل بالشرطة متهماً أشقاءها وزوجة أبيها بقتلها، ثم عاد إلى مسكنه حيث حاول بدوره الانتحار، لكن زملاءه في السكن منعوه من ذلك، وأنقذوا حياته.
وبعد التحري عن الرقم الذي تم الإبلاغ منه، تبين أنه متكرر الاتصال مع الفتاة، كما وجدت الشرطة كثيراً من الرسائل المتبادلة بين الطرفين. وأكد المتهم أن الفتاة خدعته وأخبرته بأنها طالبة جامعية، وقد صدقها لأنها كانت طويلة القامة، وتعطي إيحاء بعمر أكبر من الحقيقة. وأكد أنه كان ينوي فعلاً الزواج منها في أقرب وقت ممكن.