ماذا يحدث بعد إستئصال المرأة لثديها؟

بعد الإكتشاف المبكر لمرض سرطان الثدي لدى المرأة المصابة يصبح الحل الوحيد هو إستئصال الورم السرطاني سواء بالإستئصال الجزئي أو الكلي للثدي، فتواجه المريضة التباين بين حجم الثديين، حيث يبدو أحدهما أصغر من الآخر بدرجات متفاوتة، فما هي الحلول للتخلص من هذه المشكلة؟
 
قد تقوم المرأة بإجراء جراحة تجميلية تعيد لها شكل الثدي مرة أخرى، وهي تسمى بـ "إعادة الإعمار" إلّا أن الحالة قد لا تسمح لذلك سواء لاختيار المرأة الشخصي، أو لعدم سماح حالتها الصحية بإجراء الجراحة التجميلية، وقد تخضع للجراحة التجميلية أو "إعادة الإعمار" التي تتطلب مراحل متعددة للوصول للشكل المرضي، فيبقى أمام المرأة الوسائل المؤقتة وهي "صدريات التعبئة".
 
تتعدد أشكال وأنواع طرق تعبئة الثدي الخارجية بعد الإستئصال، فهناك رافعات الصدر الوهمية ذات الجانب الواحد والتي تسمى "1side Fake Breast for Inserts“، كما أن هناك ما يسمى بالثدي الوهمي وهي حشوات صدرية مصنوعة من السيليكون مخصصة للتعبئة توضع داخل حمالة الصدر لتعبئتها، وتتخذ تلك الحشوات أشكالاً مختلفة منها الشكل الكمثري والشكل الدائري، وشكل قطرة الماء، وبالتأكيد تختلف أحجامها لتلائم حالات الإصابات المختلفة لدى النساء وحجم الثدي الآخر.
 
ولأن مادة السيليكون ثقيلة على ثدي المرأة في حالات معينة، فقد لا تتحملها النساء عقب إجراء عملية الإستئصال، أو في حالات أخرى مثل السباحة، فقامت بعض الشركات باستحداث مادة أخرى لصنع الحشوات وهي "الرغاوي"، لتكون مناسبة أكثر للحالات السابق ذكرها كونها أخف وزناً وأكثر راحة.
 
أما عن كيفية معرفة السيدة للحشوة المعبئة أو الصدرية المحشوة المناسبة لها، فإنها تلجأ في البداية إلى مساعدة أحد المختصين لاختيار الحجم والشكل المناسبين لها بحسب الكتلة المستأصلة من ثديها، وحجم الثدي الآخر، كذلك تباع حلمة الثدي بمفردها بالحجم المناسب لكل مرأة، ليتم إلصاقها على الحشوة وإعطاء الشكل الطبيعي للثدي.