لا تدعوا المناخ الحار يفسد حميتكم خلال رمضان!

يشكَل شهر الصوم تحدياً كبيراً للأشخاص الذين نجحوا في إنقاص أوزانهم أو يعملون على ذلك، لأن عدم انتظام مواعيد الطعام وعدم التقيد بالشروط الصحية للأكل قد يترتب عنه فقدان السيطرة على الذات وبالتالي إما العودة إلى الوزن الزائد أو الفشل في إنقاصه.
 
ويلعب الطقس دوراً رئيسياً في الفشل باتباع الحمية، فضلاً عن تأثيره القوي على صحة الإنسان ونوعية الغذاء المستهلك وعملية الهضم والإمتصاص. ففي فصل الصيف وبسبب ارتفاع الحرارة ونسبة الرطوبة، يفقد الجسم السوائل والأملاح المعدنية مما يتسبب في الإسراف في تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية والغنية بالدهون المشبعة.
 
وعليه، ينصح خبراء التغذية والأطباء بالتدرج في تناول طعام الإفطار، واختيار الغذاء الصحي والأنسب للمحافظة على الصحة والرشاقة.
 
وبالتدرج يعني الفصل بين بداية الإفطار وتناول الوجبة الأساسية، بحيث يكون هناك وقتٌ لا يقل عن النصف ساعة ويصل لحدود الساعة بين تناول الشوربة والتمر وبين الطبق الرئيسي. وذلك لتهيئة المعدة وتنشيطها بعد ساعات من الراحة وإتاحة الفرصة أمامها لامتصاص السكريات والسوائل بسرعة.
 
التمر أولاً
لإفطار صحي، الأفضل البدء بالتمر أولاً لأن السكريات الموجودة فيه سهلة الإمتصاص وسريعة الوصول إلى الدورة الدموية، وهو ما يحتاجه الجسم بعد صيام ساعات طويلة. بالإضافة إلى القليل من الماء البارد ثم طبق الشوربة.
 
ويُنصح بتناول الطبق الرئيسي بعد صلاة المغرب وهو يمثَل الوجبة الصحية المتوازنة والمكونة من أصناف مختلفة من الأغذية، كالحبوب والبقوليات واللحوم والأسماك وغيرها من الأصناف. يبقى أن صحن السلطة لا يمدَ الجسم فقط بالفيتامينات والمعادن والألياف التي يحتاجها الجسم، بل يعطي أيضاً إحساساً بالشبع مما يجعلنا نأكل أقل. ولا بد من شرب الماء بوفرة بين الإفطار والسحور.
 
السحور لمنع الشعور بالجوع والتعب
يفيد السحور في منع الشعور بالجوع طوال اليوم، وعدم الشعور بالتعب والإعياء جراء ساعات الصوم الطويلة والحر الشديد والعطش. على أن يُراعى فيه إختيار الأطعمة الصحة والخفيفة وغير المالحة أو المحتوية على التوابل والبهارات الزائدة. ينفع تناول الزبادي بشكل خاص على السحور لأنه خفيفٌ وسهل الهضم ويروي الظمأ ويمدَ الجسم بالفيتامينات اللازمة، خصوصاً قليل أو خالي الدسم لسعراته الحرارية القليلة. بالإضافة إلى الخضروات والفواكه والخبز الكامل، وذلك لملأ المعدة بالطعام الصحي وتجنَب زيادة الوزن أو عودة الوزن المفقود طوال شهر رمضان.