حوار مع GIORGIO ARMANI عن حملته الماء مقابل الحياة
"تنفيذ أي من الحلول العملية في مجال التطوير والتعليم في دول العالم مرهون بالحصول على الماء، لذلك أعتبر توفير إمكانية الحصول على المياه من أكبر التحديات التي تواجه القرن الحادي والعشرين، وأمر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة"
بهذه الكلمات بدأ المصمم العالمي جورجيو أرماني حديثه لـ "هي" عن مشروعه الجديد حملة "الماء مقابل الحياة" بالتعاون مع "يونيسف" لدعم وتوفير المياه للمناطق المحتاجة، والتي يعتبر فيها نقص الماء مشكلة كبيرة تؤثر في الأطفال بشكل أساسي.
يعبر أرماني لـ "هي" عن سعادته بنجاح مشروعه قائلا: لفتت حملة "الماء مقابل الحياة"، ومنذ بداية إطلاقها، أنظار العالم عبر الشبكة العنكبوتية، فقد كان هدفنا التقاط الاهتمام العام، ونجحنا في ذلك، من خلال تطوير إستراتيجية معينة عبر الشبكة، والاستعانة بأشهر المواقع الاجتماعية. والواقع أن الثورة الرقمية تقدم لنا الكثير من الفرص الهائلة التي يتعين علينا اقتناصها.
كيف تجاوب فريق عملك مع تلك الحملة.. وما الذي ينطوي عليه هذا النوع من الالتزام على المستوى الشخصي، وما الذي يمثله ذلك بالنسبة إلى شركتكم؟
على المستوى الشخصي، هذه مسؤولية لا يمكنني أن أتجاهلها، وأنا مقتنع تمام الاقتناع أن شركتي ينبغي أن تكون قوة دافعة للتقدم. وأنا أتشارك تلك الحملة منذ بدايتها مع كل زملائي في العمل، وقد لاحظت أنهم كانوا متحمسين منذ اللحظة الأولى لانطلاقتها.
وأنا أيضا على وعي تام بشكل دائم ومستمر بالمشكلات المتعلقة بالبيئة، وبوجه خاص بالمشكلات المتعلقة بالماء، لأنه عنصر هام للبشرية، وأنا شخصيا أحبه كثيراً، فهو عنصر دائم التجدد، وثمين، وأساسي لكافة أشكال الحياة. وعلى هذا الأساس، في العام الماضي كنت قد التزمت بحملة "مشروع الصنبور"، وهو مشروع مهم يركز على جمع التمويلات في الولايات المتحدة للتدخل الإيجابي في تلك المناطق من العالم، التي يعتبر نقص الماء فيها مشكلة كبيرة تؤثر في الأطفال في الأساس. وهم أيضا وكثيراً يكونون أول ضحايا نقص المياه والتلوث، وهم الفئة الأكثر عرضة للأخطار، ولأن مسؤولية بناء مستقبل هذا العالم ملقاة على أكتاف مثل هؤلاء الأطفال.
وماذا عن الحملة الحالية؟
في هذا العام قررت المواصلة والمضي في هذا الطريق، ولكنني رغبت في تقديم المزيد من الإسهامات، من خلال المشاركة في حملة موسعة تعمل بالاشتراك مع "اليونيسيف" في الولايات المتحدة، والصليب الأخضر العالمي، والذي يعمل في باقي أنحاء العالم، وعلى مدار أعوام. ولطالما أعجبت بطريقة تحركاته وإدارته لمشروعاته: كونه ذراع الصليب الأحمر المهتم بقضايا البيئة. والواقع أن جدية هذه المؤسسة ونزاهتها، إلى جانب النتائج التي تحققها، تجعلان منها الشريك الطبيعي الأول بالنسبة إلي واختياري الأول دائماً.. باختصار إن هذه الحملة مبادرة متميزة، آمل أن تحفز وتثير المزيد من الوعي العام.
أخيرا.. لماذا قررت أن تربط حملة "الماء مقابل الحياة" مع عطري: Acqua di Giò وAcqua di Gioia؟
هذان العطران هما الأقرب (من بين جميع العطور التي ابتكرتها) من فكرة منحة الطبيعة. لأنهما يعبران عن الانتعاش والتجانس البيئي. وتلك هي القيم التي يعبران عنها، وتتماشى تماماً مع المبادئ والمبادرات التي أطلقتها المنظمة العالمية.