مستشفى سعودي في صدارة زراعة القلب عالمياً
ولاء حداد
يعدّ برنامج زراعة القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أكثر البرامج نشاطاً على مستوى المملكة خلال ربع قرن مضى، ما ساهم في تخطيه حاجز المائتي زراعة قلب مؤخراً، حيث بلغ عدد العمليات التي أجراها منذ انطلاقته عام 1989م، وحتى الآن 208 عمليات، كما تمكن من رفع نسبة نجاح العمليات في السنة الأولى من الزراعة إلى 89%، وهي نسبة تتجاوز متوسط نتائج نحو 250 مركز قلب من 45 دولة، تشمل مراكز القلب المتقدمة على مستوى أمريكا الشمالية وبعض المراكز الأوروبية المرموقة المنضوية في الجمعية الدولية لزراعة القلب والرئة.
زراعة القلب للأطفال
وأجرى البرنامج خلال عام 2014م ما مجموعه 26 عملية زراعة قلب، بمعدل زيادة 73% عن العام السابق 2013م الذي أجرى خلاله 15 عملية زراعة قلب.
وينفرد البرنامج على المستوى المحلي بقدرته على زراعة القلب للأطفال دون سن الرابعة عشرة والتي تعرف بصعوبتها مقارنة بالزراعة للبالغين، حيث كانت أصغر حالة زراعة لطفل يبلغ من العمر 11 عاماً، ويمتلك البرنامج القدرة على الزراعة لأعمار أصغر من ذلك.
نجاح عالمي
تمكن المستشفى صيف هذا العام من زراعة صمامات رئوية لعدة مرضى عبر القسطرة التداخلية بالاستفادة من تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتتراوح أعمار المرضى ما بين 19 و38 عاماً كانوا يعانون من خلل في الصمام الرئوي للقلب مما يؤثر على عمل القلب، ويتمتع المرضى حالياً بصحة جيدة إثر خضوعهم للعملية.
وقد تم نقل العمليات في بث مباشر عبر الأقمار الاصطناعية من المستشفى التخصصي بالرياض إلى مؤتمر التداخل القلبي للأطفال والكبار (PICS/AICS) بمدينة شيكاغو الأميركية في شهر يونيو الماضي بمشاركة نحو 840 مختصاً من مختلف أنحاء العالم، حيث كان المستشفى التخصصي الوحيد الذي تم بث عملياته من خارج الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وشهدت العمليات تفاعلاً وإشادة من الخبراء الدوليين المشاركين في المؤتمر، حيث وصف البروفسور زياد حجازي المدير الطبي لمركز (Rush) لأمراض القلب الخلقية والهيكلية بمدينة شيكاغو الحالات التي أجريت في المستشفى التخصصي بأنها الأولى من نوعها في العالم التي يستخدم فيها صمامات رئوية بحجم 29 مليمتر، والتي ساهمت في تثقيف المشاركين بالمؤتمر في هذا المجال، وأضاف أن استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تلك الحالات تم بشكل مميز ويعد من ضمن الحالات الأولى عالمياً.